الاسلام والعواطف الانسانيه

بسم الله الرحمن الرحيم
يوجد هناك العديد من الاسئله التى تردد على اذهاننا عن الحب. هل هو حرام؟ هل هو حلال؟ طيب لو حرام ازاى يبقى حلال .ما هو الحب ؟ ماذا نعرف عنه؟ ما انواعه .والعديد من الاسئله. وسوف نتحدث عن ذلك من منظور الشريعه الاسلاميه فقد وازنت الشريعه الاسلاميه بين متطلبات الجسم والنفس ومن ذلك مراعاتها لاشباع الجانب العاطفى وحددت لها التوجه الصحيح بالقدر المناسب الذى تسعد به النفس وتنجو من ويلات المشاعر والعواطف وليس فى الاسلام تغليب للروح على الجسد او العكس وانما فيه تنظيم دقيق يجعل معنويات الانسان ومشاعره سنادا للروح واشباعها بالحب وسيله لصيانة الفؤاد والفكر واهم العواطف التى راعاها الاسلام عاطفة الحب .ما معنى الحب
الحب هو ميل تجاه الاشخاص نابع من الاحساس بالحاجه اليها وتقدير قيمتها . وهناك العديد من انواع الحب منها الحب الابوى وحب المال وحب الوطن وحب الذات او يجاوزها فيصبح عذريا او افلاطونيا وهنا حب مستاثر يرمى الى الاستحواذ والتملك وتصحبه الغيره دائما وحب متفضل يعطى ويبذل دون انتظار مقابل كحب الام لبنيها واعظم حب هو الحب الالهى الذى هو بهجة وليدة كمال معرفة الله سبحانه وتعالى وسبيله ان تطهر نفسك من كل ما يشغلك عن الله وان تملأ قلبك به...وكلما كان الحب اقوى كانت السعاده اعظم.. فلا يستحق المحبه بالحقيقه الا الله__سبحانه وتعالى_ وهناك نوع من الحب يرتبط ببقاء نوع الانسان وتحقيق سنة من سنن الله الكونيه قال الله تعالى فى كتابه العزيز ((ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنو اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان فى ذلك لايات لقوم يتفكرون)) صدق الله العظيم .. وعلى ذلك فالحب بين الرجل والمرأة امر اقره الاسلام موافقة للفطره البشريه ما دام منضبطا باداب الاسلام وتعاليمه وكان غرضه تحقيق السنه الالهيه فى الزواج وخلا من الاضرار بصاحبه او من يحبه ..........وخير علاج للمتحابين هو الزواج.......... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لم نر للمتحابين مثل النكاح)) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فان تعسر الزواج فعلى المحب ان يعالج نفسه منه وليبتدئ باللجوء الى الله تبارك وتعالى ويكثر من الدعاء ويتفكر فى عيوب المحبوب وذلك لان العاشق يرى معشوقه فى حالة كمال ولا يصور له الهوى عيبا لان الحقائق لاتنكشف الا مع الاعتدال .....وسلطان الهوى حاكم جائر يغطى العيوب فيرى الحبيب محبوبه حسنا ......وما زال الهوى يذل اهل العز...............
فان اتبع الحب هواه واستسلم لما يسوقه اليه عظم ضرره عليه فى دينه ودنياه.
اما ضرره فى دينه فشغل القلب عن الفكر فيما خلق له من معرفة الله عز وجل والخوف منه والتقرب اليه ثم بقدر ما ينال من موافقة غرضه المحرم يكون خسران اخرته وتعرضه لعقوبة خالقه ... فكلما قرب من هواه بعد عن مولاه... فان منعه خوف الله تعالى من نيل غرضه فالامتناع عذاب شديد فهو معذب فى كل حال. اما ضرره فى الدنيا فانه يورث الهم الدائم والفكر اللازم والوسواس والارق وقلة المطعم وكثرة السهر ثم يتسلط على الجوارح فتنشأ الصفره فى البدن والرعده فى الاطراف واللجلجه فى اللسان والنحول فى الجسد ......فالرأى عاطل والقلب غائب من تدبير مصلحته......... والدموع هواطل......والحسرات تتابع......والزفرات تتوالى.......والانفاس لا تمتد......والاحشاء تضطرم ....... هذا غير جنايته على العرض ووهن الجاه بين الخلق..
.......من عشق فعفا فكتم فمات فهو شهيد..........
ارجو انى مكنش طولت عليكم
واتمنى ان ينال الموضوع اعجابكم